ومنه الشَّامُ واليمنُ؛ لأن اليمنَ على يمينِ الكعبةِ، والشامُ على شِمَالِها إذا دخلتَ الحِجْرَ تحت الميزاب. وَقِيْلَ: هم الذين كانوا على شِمَالِ آدمَ عندما أخرجَ الذُّريةَ، وقال اللهُ لَهم: " هَؤُلاَءِ فِي النَّارِ وَلاَ أبَالِي ". وقولهُ تعالى: { مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } و { مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ } تعجيبٌ لشأنِ أصحاب الْمَيمَنَةِ في الخيرِ، والترغيبُ في طريقتِهم كما يقالُ: فقيهٌ أيُّ فقيهٍ، وتعظيمٌ لشَرِّ أصحاب المشأَمة والتحذيرُ عن طريقتِهم.