{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } يعني الذين سبق لهم في علم الغيب أنهم يلقون الله بكفرهم { خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ } يعني طبع فهم لا يفقهون الهدى { وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ } فلا يسمعونه { وَعَلَىٰ أَبْصَٰرِهِمْ غِشَاوَةٌ } فلا يبصرونه قال محمد { غِشَاوَةٌ } يعني غطاء. قال يحيى ثم ذكر صفنا آخر من الناس يعني المنافقين فقال { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ } إنما تكلموا به في العلانية { يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ آمَنُوا } حتى يكفوا عن دمائهم وأموالهم وسبي ذراريهم ومخادعتهم لرسول الله وللمؤمنين مخادعة لله { وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم } أي أن ذلك يرجع عليهم عذابه وثواب كفره { وَمَا يَشْعُرُونَ } أن ذلك راجع عليهم { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } قال الحسن يعني شكا { فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضاً } بالطبع على قلوبهم { وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ } موجع في الآخرة { بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } بقلوبهم في قراءة من قرأها بالتثقيل ومن قرأها بالتخفيف يكذبون يعني في قولهم آمنا وقلوبهم على الكفر.