قوله تعالى { فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي ٱلنُّجُومِ } لما طلب القوم من الخليل عليه السّلام المطايبة والعيش النفسانى من قلة معرفتهم بحاله فاخرج غرايب معانى العشق والمحبة فى صورة العلم التى يكون حجة عليهم وامتناعه من صحبتهم لانسه بالله فحكى الحق سبحانه عنه فنظر نظرة فى النجوم وهذا اشارة يعنى طالع انجم الصفات التى يطلع من مشارق الذات اى شاهد جمال القدم واستغرق فى بحر المحبة فاخبر عن الام لدغات حيات المحبة والمودة التى اسقمته بدائه { فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ } سقيم مشاهدة الازل ومريض جمال الابد ولا اقدر ان اشتغل بسواه وإني اطلب مداواة سقمى ممن اسقمنى
قد لسغت حية الهوى كبدى
بلا طبيب لها ولا راقى
الا الحبيب الذى شغفت به
فعنده رقيتى وترياقى
قال ابن عطاء انى سقيم مما أرى من مخالفتكم وعبادتكم الاصنام قال بعضهم انى سقيم القلب لفوت مرادى من خليلى فان الحبيب ابدا سقيم القلب فى القرب والبعد وانشد