{ وذا النون } واذكر صاحب الحوت، وهو يونس عليه السَّلام { إذ ذهب } من بين قومه { مغاضباً } لهم قبل أمرنا له بذلك { فظن أن لن نقدر عليه } أن لن نقضي عليه ما قضينا من حبسه في بطن الحوت { فنادى في الظلمات } ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر، وظلمة اللَّيل { أن لا إله إلاَّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } حيث غاضبت قومي وخرجت من بينهم قبل الإذن. { وكذلك } وكما نجيناه { ننجي المؤمنين } من كربهم إذا استغاثوا بنا ودعونا. وقوله: { لا تذرني فرداً } أَيْ: وحيداً لا ولد لي ولا عقب، { وأنت خير الوارثين } خير من يبقى بعد مَنْ يموت.