{ وَذَا ٱلنُّونِ } يعني يونس قال قتادة وغيره النون الحوت قال محمد قوله{ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا ٱلْكِفْلِ } [الأنبياء: 85] منصوب على معنى واذكر وكذلك قوله { وَذَا ٱلنُّونِ }. { إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً } لقومه { فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ } قال قتادة يعني أن لن نعاقبه بما صنع قال محمد أصل الكلمة الضيق كقوله{ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ } [الفجر: 16] أي ضيق ومن هذا قولهم فلان مقدر عليه ومقتر. { فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ } يعني في ظلمة البحر وظلمة الليل وظلمة بطن الحوت { أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ... } الآية يحيى عن يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد بن مالك عن أبيه عن جده سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها مسلم ربه قط في شيء إلا استجاب له " وتفسير قصة يونس مذكور في سورة الصافات. { وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } قال قتادة كانت عاقرا فجعلها الله ولودا { وَوَهَبْنَا لَهُ } منها { يَحْيَىٰ } { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً } أي طمعا { وَرَهَباً } أي: خوفا. { وَٱلَّتِيۤ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } جيب درعها عن الفواحش { فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا } تناول جبريل بأصبعه جيبها فنفخ فيه فسار إلى بطنها فحملت { وَجَعَلْنَاهَا وَٱبْنَهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } يعني: أنها ولدته من غير رجل.