{ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَٰذِبُونَ } الضمير في القول للمعبودين والمعنى أنهم كذبوهم في قولهم أنهم كانوا يعبدونهم، كقولهم:{ مَّا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ } [الشعراء: 75] فإن قيل: كيف كذبوهم وهم قد كانوا يعبدونهم؟ فالجواب أنهم لما كانوا غير راضين بعبادتهم، فكأن عبادتهم لم تكن عبادة، ويحتمل أن يكون تكذيبهم لهم في تسميتهم شركاء لله، لا في العبادة { وَأَلْقَوْاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ ٱلسَّلَمَ } أي استسلموا له وانقادوا { زِدْنَٰهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ } رُوي أن الزيادة في العذاب هي حيات وعقارب كالبغال تلسعهم.