وقوله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْءَانَ } قالت فرقة: معناه فرض عليك أحكام القرآنِ.
وقوله تعالى: { لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ } قال الجمهور: معناه: لرادك إلى الآخرة، أي: باعِثُكَ بعد الموت، وقال ابن عباس وغيره: المعاد: الجنة، وقال ابن عباس؛ أيضاً ومجاهد: المعادُ: مكة، وفي البخاري بسنده عن ابن عباس: { لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ }: إلى مكة، انتهى. وهذه الآية نزلت بالْجُحْفَةِ؛ كما تقدَّم، والمعاد: الموضع الذي يعاد إليه.
وقوله تعالى: { وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبُ إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } هو تعديد نعم، والظهيرُ: المعينُ.
وقوله تعالى: { وَلاَ يَصُدُّنَّكَ عَنْ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ }: بأقوالهم؛ ولا تَلْتَفِتْ نحوهم؛ وامضِ لِشَأْنِكَ، وادعُ إلى ربك، وآيات الموادَعَةِ كلُّها منسوخةٌ.
وقوله تعالى: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ وَجْهَهُ } قالت فرقة: المعنى: كلُّ شيءٍ هالكٌ إلا هو سبحانه؛ قاله الطبري وجماعة منهم أبو المعالي ـــ رحمه اللّه ـــ وقال الزَّجَّاجُ: إلا إياهُ.