{ وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ } أي: معبوداتكم، وهي مأمونة الخوف، { وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ } ، أي: بإشراكه { عَلَيْكُمْ سُلْطَٰناً } أي: حجة. إذ الإشراك لا يصح أن يكون عليه حجة والمعنى: وما لكم تنكرون عليّ الأمن في موضع الأمن، ولا تنكرون على أنفسكم الأمن في موضع أعظم المخوفات وأهولها. { فَأَيُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ } أي: فريقي الموحدين والمشركين، { أَحَقُّ بِٱلأَمْنِ } أي: من لحوق الضرر، { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } أي: ما يحق أن يخاف منه. أو من أحق بالأمن أو مِن أولي العلم؟ وجواب الشرط محذوف. أي: فأخبروني. ثم بيّن تعالى من له الأمن، جواباً عما استفهم عنه الخليل عليه السلام بقوله: { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ... }.