القراءات: { سلم } بكسر السين بلا ألف فيهما. حمزة وعلي { ويعقوب } بالنصب: ابن عامر وحمزة وحفص، الآخرون بالرفع. { سيء بهم } وبابه كضرب مجهولاً: أبو جعفر ونافع وابن عامر وعلي ورويس. الآخرون { سيء } مثل { قيل } { تخزوني } بالياء في الحالين: سهل ويعقوب وابن شنبوذ عن قنبل. وافق أبو عمرو ويزيد وإسماعيل في الوصل { ضيفي } بفتح الياء: أبو جعفر ونافع وأبو عمرو { فاسر } وبابه بهمزة الوصل: أبو جعفر ونافع وابن كثير وعباس من طريق الموصلي وحمزة في الوقف وإن شاء لين الهمزة { إلا امرأتك } بالرفع: ابن كثير وأبو عمرو. الباقون بالنصب. الوقوف: { سلاماً } ط { حنيذ } ه { خيفة } ط { قوم لوط } ه ط { بإسحق } ط لمن قرأ { يعقوب } بالرفع { يعقوب } ه { شيخاً } ط { عجيب } ه { أهل البيت } ط { مجيد } ه { في قوم لوط } ط { منيب } ه { عن هذا } ج لاحتمال التعليل { أمر ربك } ج للاتبداء بأن مع اتصال المعنى. { مردود } ه { عصيب } ه { إليه } ج للعطف ولاختلاف النظم { السيئات } ط { ضيفي } ط { رشيد } ه { من حق } ج لما مر { ما نريد } ه { شديد } هـ. { إلا امرأتك } ط { أصابهم } ط { الصبح } ط { بقريب } ه { منضود } ه لا لأن ما بعده صفة حجارة { عند ربك } ط { ببعيد } ه. التفسير: الرسل ههنا الملائكة، وأجمعوا على أن الأصل فيهم جبرائيل، ثم اختلفوا فقيل: كان معه اثناء عشر ملكاً على أحسن ما يكون من صورة الغلمان. وقال الضحاك: كانوا تسعة. وقال ابن عباس: كانوا ثلاثة جبرائيل وميكائيل وإسرائفيل وهم الذين ذكر الله تعالى في سورة الحجر{ ونبئهم عن ضيف إبراهيم } [الآية: 51] وفي الذاريات{ هل أتاك حديث إبراهيم } [الآية: 24] والظاهر أن البشرى هي البشارة بالولد. وقيل: بهلاك قوم لوط. ومعنى { سلاماً } سلمنا عليك. ومعنى { سلام } أمركم سلام أو سلام عليكم. ولأن الرفع يدل على الثبات والاستقرار، والنصب يدل على الحدوث لمكان تقدير الفعل. قال العلماء: إن سلام إبراهيم كان أحسن اقتداء بقوله تعالى:{ وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحس منها } [النساء: 86] وإنما صح وقوع { سلام } مبتدأ مع كونه نكرة لتخصصها بالإِضافة إلى المتكلم إذ أصله سلمت سلاماً فعدل إلى الرفع لإفادة الثبات. ومن قرأ { سلماً } فمعناه السلام أيضاً. قال الفراء. سلم وسلام كحل وحلال وحرم وحرام. وقال أبو علي الفارسي: يحتمل أن يراد بالسلم خلاف الحرب. قالوا: مكث إبراهيم خمس عشرة ليلة لا يأتيه ضيف فاغتم لذلك فجاءته الملائكة فرأى أضيافاً لم ير مثلهم فما لبث { أن جاء } أي فما لبث في أن جاء بل عجل أو فما لبث مجيئه { بعجل } هو ولد البقرة { حنيذ } مشوي في حرفة من الأرض بالحجارة المحماة وهو من فعل أهل البادية معروف.