5- تنزيل القوى الغالب على كل شئ الذى لا يستطيع أحد أن يمنعه عما يريد، الرحيم بعباده، إذ أرسل إليهم من يرشدهم إلى طريق النجاة. 6- لتُنذر قوماً لم ينذر آباؤهم الأقربون من قبل، فهم ساهون عمَّا يجب عليهم نحو الله ونحو أنفسهم ونحو الناس. 7- لقد سبق فى علمنا أن أكثرهم لا يختارون الإيمان، فطابق واقعهم ما علمناه عنهم، فلن يكون منهم الإيمان. 8- إنا جعلنا المصرين على الكفر كمن وضعت فى أعناقهم السلاسل، فهى تصل إلى أذقانهم، وتشد أيديهم برؤوسهم وترفعها مع غض أبصارهم، فلا يستطيعون أن يحركوا الرءوس ليروا. 9- وجعلنا من حُرموا النظر فى الآيات والدلائل كمن حبسوا بين سدَّين فغطّيت أعينهم فهم لا يرون ما أمامهم وما خلفهم. 10- وسواء عليهم تحذيرك لهم وعدم تحذيرك، فهم لا يؤمنون. 11- إنما يفيد تحذيرك من يتبع القرآن ويخاف الرحمن - وإن كان لا يراه - فبشر هؤلاء بعفو من الله عن سيئاتهم، وجزاء حسن على أعمالهم. 12- إنا نحن نحيى الموتى، ونُسجِّل ما قدموا فى الدنيا من أعمال وما أبقوا فيها من آثار بعد موتهم، وكل شئ أثبتناه فى كتاب واضح.