يقول تعالى ذكره: ثم بعثنا من بعد هؤلاء الرسل الذين أرسلناهم من بعد نوح إلى قومهم موسى وهارون ابني عمران إلى فرعون مصر { ومَلِئه } ، يعني: وأشراف قومه وسادتهم، { بآيِاتنَا } يقول: بأدلتنا على حقيقة ما دعوهم إليه من الإذعان لله بالعبودية، والإقرار لهما بالرسالة. { فْاسَتكُبروا } ، يقول: فاستكبروا عن الإقرار بما دعاهم إليه موسى وهارون. { وكَانوا قَوْماً مُجْرمينَ } ، يعني: آثمين بربهم بكفرهم بالله تعالى.