{ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَيُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ } نحن أو أنتم { خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً } المقام المسكن والندي المجلس. قال قتادة رأوا أصحاب النبي في عيشهم خشونة فقالوا لهم ذلك. قال الله { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً } أي متاعا { وَرِءْياً } أي منظرا في قراءة من قرأها مهموزة ومن قرأها بغير همز وريا فهو من قبل الرواء وإنما عيش الناس بالمطر تنبت زروعهم وتعيش ماشيتهم { قُلْ مَن كَانَ فِي ٱلضَّلَـٰلَةِ } هذا الذي يموت على ضلالته { فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ مَدّاً } هذا دعاء أمر الله النبي أن يدعو به ل المعنى فأمد له الرحمن مدا. { حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ } يعني إما العذاب في الدنيا قبل عذاب الآخرة أو العذاب الأكبر لم يبعث الله نبيا إلا وهو يحذر أمته عذاب الله في الدنيا وعذابه في الآخرة قال محمد. العذاب و الساعة منصوبان على معنى البدل من ما يوعدون المعنى إذا رأوا العذاب أو رأوا الساعة قال فيسلمون عند ذلك. { مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً } أهم المؤمنون { وَأَضْعَفُ جُنداً } في النصرة والمنعة أي ليس لهم أحد يمنعهم من عذاب الله { وَيَزِيدُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱهْتَدَواْ هُدًى } يعني يزيدهم إيمانا { وَٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ } قال الحسن هي الفرائض { خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً } جزاء في الآخرة { وَخَيْرٌ مَّرَدّاً } يعني خير عاقبة من أعمال الكفار.