{ أَلاۤ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَنْ فِي ٱلأَرْضِ } قال محمد ألا افتتاح كلام وتنبيه أي له من في السموات ومن في الأرض يفعل فيهم وبهم ما يشاء. { وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَ } يقول إن الذين تعبدون من دون الله ليسوا بشركاء لله تعالى. { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } يقول يعبدون أوثانهم ويقولون إنها تقربهم إلى الله عز وجل زلفى وما يقولون ذلك بعلم إن هو منهم إلا ظن وإن هم إلا يكذبون { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ } يعني لتستقروا فيه من النصب { وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً } أي منيرا لتبتغوا فيه معايشكم. قال محمد قيل { مُبْصِراً } يعني مبصرا فيه كما تقول ليل نائم وإنما ينام فيه. { إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَآ } أي ما عندكم من حجة بهذا الذي قلتم { أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي نعم قد قلتم على الله ما لا تعلمون { قُلْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } ثم انقطع الكلام { مَتَاعٌ فِي ٱلدُّنْيَا } يقول الدنيا وما هم فيه متاع يستمتعون به ثم ينقطع إذا فارقوا الدنيا. قال محمد { مَتَاعٌ } مرفوع على معنى ذلك متاع في الدنيا.