{ القارعة } يعني: القارعة؛ لأنَّها تقرع القلوب بأهوالها. { ما القارعة } تفخيمٌ لشأنها وتهويلٌ، كما قلنا في الحاقَّة. { يوم يكون الناس كالفراش } كغوغاء الجراد لا يتَّجه إلى جهةٍ واحدةٍ، كذلك النَّاس إذا بُعثوا ماج بعضهم في بعضٍ للحيرة { المبثوث } المفرَّق. { وتكون الجبال كالعهن } كالصُّوف { المنفوش } المندوف، لخفَّة سيرها. { فأمَّا مَنْ ثقلت موازينه } بالحسنات. { فهو في عيشة راضية } يرضاها. { وأما من خفت موازينه }. { فأمه هاوية } فمسكنه النَّار. { وما أدراك ماهِيَهْ } ثمَّ فسرها فقال: { نار حامية } شديدة الحرارة.