قوله جلّ ذكره: { أَمَّا مَنِ ٱسْتَغْنَىٰ فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ }. أمَّا مَنْ استغنى عن نَفْسِه فإنه استغنى عن الله. ويقال: استغنى بما له فأنت له تصدَّى، أي تُقْبِلُ عليه بوجهك. { وَمَا عَلَيْكَ } فأنت لا تُؤَخَذُ بألا يتزكّى هو فإنما عليكَ البلاغ. { وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَىٰ }. لطَلَبِ العِلْم، ويخشى الله فأنت عنه تَتَلَهَّى، وتتشاغل... وهذا كله مِنْ قبيلِ العتاب معه لأَجْلِ الفقراء.