{ وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ } إلى قوله { هِيَ حَسْبُهُمْ } قال محمد يقال حسب فلان ما نزل به أي ذلك على قدر فعله. { كَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } يعني من الكفار { كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً } قال محمد المعنى وعدكم الله على الكفر ل كما وعد الذين من قبلكم { فَٱسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ }. تفسير الكلبي يقول فاستمتعتم في الدنيا بنصيبكم من الآخرة كما استمتع الذين من قبلكم بنصيبهم من الآخرة { وَخُضْتُمْ } في الكفر والتكذيب { كَٱلَّذِي خَاضُوۤاْ }. { أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } إلى قوله { وَٱلْمُؤْتَفِكَـٰتِ } يقول بلى قد أتاهم خبرهم فيما أنزل الله عز وجل في كتابه { وَٱلْمُؤْتَفِكَـٰتِ } يعني المنقلبات وهي قريات قوم لوط الثلاث رفعها جبريل بجناحه ثم قلبها { فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ } بإهلاكه إياهم { وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } بجحودهم وشركهم يحذر هؤلاء ما فعل بمن قبلهم.