الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ }

{ قُلْ يَـۤأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ } من الدّين يعتنى به ويسمّى شيئاً امّ تعريض بالامّة او خطاب على سبيل العموم ولاهل الكتاب والمقصود خطاب الامّة باقامتهم ما انزل اليهم فى الولاية { حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } باقامة اوامرهما ونواهيهما { وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ } من القرآن باقامة حدوده ومن جملة حدوده الامر بالولاية وهى العمدة، او ما انزل اليكم من ربّكم فى الولاية كما فى أخبارنا على وجه التّعريض، ويمكن ان يقال: وما أنزل اليكم من ربّكم على السنة انبيائكم واوصيائهم من اخذ الميثاق وانتظار الفرج بمحمّد (ص) { وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } فى علىٍّ او مطلقاً لكن يكون المقصود ما انزل فى الولاية بنحو التّعريض { طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ } فانّهم لانحرافهم عن باب الولاية لم يبق فيهم ما يتأسّف به عليهم ولا يضرّونك ولا عليّاً (ع) ايضاً بانحرافهم حتّى تتأسّف على ذلك.