{ وَقِيلَ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ } يعني الأوثان { فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ } أي ودخلوا العذاب { لَوْ أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ } أي لو أنهم كانوا مهتدين في الدنيا ما دخلوا العذاب. { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } يعني المشركين { فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبْتُمُ ٱلْمُرْسَلِينَ } يستفهمهم يحتج عليهم وهو أعلم بذلك ولا يسأل العباد عن أعمالهم إلا الله وحده { فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَنبَـآءُ } الحجج في تفسير مجاهد { يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لاَ يَتَسَآءَلُونَ } أي يحمل بعضهم عن بعض من ذنوبهم شيئا في تفسير الحسن. { فَأَمَّا مَن تَابَ } من شركه { وَآمَنَ } أي أخلص الإيمان لله { وَعَمِلَ صَالِحاً } في إيمانه { فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلْمُفْلِحِينَ } و عسى من الله واجبة { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ } من خلقه للنبوة. { مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ } يعني أن يختاروا هو الأنبياء ل فيتبعونهم { سُبْحَانَ ٱللَّهِ } ينزه نفسه { وَتَعَالَىٰ } ارتفع { عَمَّا يُشْرِكُونَ }. { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلْلَّيْلَ سَرْمَداً } أي دائما لا ينقطع أمره يقوله للمشركين { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ }.