الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَٱعْبُدْهُ وَٱصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً }

قوله: { رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ }: فيه ثلاثةُ أقوالٍ، أحدها: كونُه بدلاً مِنْ " ربُّك ". الثاني: كونُه خبرَ مبتدأ، أي: هو ربُّ. الثالث: كونُه مبتدأً، والخبرُ الجملةُ الأمريةُ بعده وهذا ماشٍ على رَأْي الأخفش: أنه يُجَوِّزُ زيادةَ الفاء في خبر المبتدأ مطلقاً.

قوله: لعبادتِه " متعلَّقٌ بـ " اصْطَبِرْ " وكان مِنْ حَقِّه تعديتُه بـ " على " لأنها صلتُه كقولِه:وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا } [طه: 132] ولكنه ضُمِّن معنى الثبات، لأنَّ العبادةَ ذاتُ تكاليفَ قَلَّ مَنْ يَثْبُتُ لها فكأنه قيل: واثْبُتْ لها مُصْطَبراً.

قوله: " هل تعلم " أدغم الأخَوان وهشام وجماعة لام " هل " في التاء، وأنشدوا على ذلك بيت مزاحم العقيلي.
3246- فدَعْ ذا ولكن هَتُّعِيْنُ مُتَيَّماً   على ضوءِ بَرْقٍ آخرَ الليلِ ناصِبِ