الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ }

{ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ } قيل كانوا أربعين رجلاً وأربعين امرأة. وقيل تسعة، بنوه سام وحام ويافث، وستة ممن آمن به. فإن قلت { فِى ٱلْفُلْكِ } بم يتعلق؟ قلت هو متعلق بمعه، كأنه قيل والذين استقروا معه في الفلك أو صحبوه في الفلك. ويجوز أن يتعلق بفعل الإنجاء، أي أنجيناهم في السفينة من الطوفان { عَمِينَ } عمى القلوب غير مستبصرين. وقرىء «عامين». والفرق بين العمى والعاميّ أن العمى يدلّ على عمى ثابت، والعاميّ على حادث. ونحوه قولهوَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ } هود 12.