قوله عز وجل { قالوا يا صالحُ قد كنت فينا مرجُوّاً قَبل هذا } فيه وجهان: أحدهما: أي مؤملاً برجاء خيرك. الثاني: أي حقيراً من الإرجاء وهو التأخير، فيكون على الوجه الأول عتباً، وعلى الثاني زجراً. قوله عز وجل: { قال يا قوم أرأيتم إن كُنْتُ على بينةٍ من ربي } يحتمل وجهين: أحدهما: على حق بَيّن. الثاني: على حجة ظاهرةٍ. وقال الكلبي على دين من ربي. { وآتاني منه رحمة } قال ابن جرير الطبري يعني النبوة والحكمة. { فمن ينصرني من الله إن عصيته } أي فمن يدفع عني عذاب الله إن عصيته بطاعتكم. { فما تزيدونني غير تخسير } فيه وجهان: أحدهما: يعني ما تزيدونني في احتجاجكم بتباع آبائكم إلا خساراً تخسرونه أنتم، قاله مجاهد. الثاني: فما تزيدونني مع الرد والتكذيب إن أجبتم إلى ما سألتم إلا خساراً لاستبدال الثواب بالعقاب.