{ إِنَّ نَاشِئَةَ ٱللَّيْلِ } أي: نشأته وطبيعة خلقه ومظهره { هِيَ أَشَدُّ وَطْأً } أي: موافقة لما يراد منها من جمع الهم، وهدوء البال. { وَأَقْوَمُ قِيلاً } أي: أشد مقالاً وأصوبه. قال ابن قتيبة: لأن الليل تهدأ فيه الأصوات، وتنقطع فيه الحركات، ويخلص القول، ولا يكون دون تسمّعه وتفهمه حائل. ونقل السيوطي عن الجاحظ قال: ناشئة الليل هي المعاني المستنبطة من القرآن بالليل، أشد وطأً أبين أثراً. وأقوم قيلاً، أصحّ مما تخرجه الأفكار بالنهار، لخلو السمع والبصر عن الاشتغال.