قوله تعالى: { إن الذين يحادُّون اللهَ ورسولَه } قد ذكرنا معنى المحادَّة في [التوبة: 63] ومعنى «كُبتوا» في [آل عمران] عند قوله تعالى { أو يكبتهم } [آية:127] وقال ابن عباس: أُخزوا يوم الخندق بالهزيمة كما أخزي الذين من قبلهم ممن قاتل الرسل. قوله تعالى: { يوم يبعثهم الله جميعاً } أي: من قبورهم { فينبّئهم بما عملوا } من معاصيه، وتضييع فرائضه { أحصاه الله } أي: حفظه الله عليهم { ونسوه والله على كل شيء } من أعمالهم في السِّر والعلانية { شهيد }. { ألم تر } أي: ألم تعلم. قوله تعالى: { ما يكون من نجوى ثلاثة } وقرأ أبو جعفر «ما تكون» بالتاء. قال ابن قتيبة: النجوى: السرار. وقال الزجاج: ما يكون من خلوة ثلاثة يسرِّون شيئاً ويتناجَوْن به { إلا هو رابعهم } أي: عالم به. «ونجوى» مشتق من النجوة، وهو ما ارتفع. وقرأ يعقوب «ولا أكثرُ» بالرفع. وقال الضحاك «إلا هو معهم» أي: علمه معهم.