قوله: { عِينٌ } جمع عيناء، وهي الواسعة العين اتساعاً غير مفرط، بل مع الحسن والجمال قوله: { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } شبهن هنا ببيض النعام، وفي سورة الواقعة باللؤلؤ المكنون لصفائه، وكون بياضه مشوباً ببعض صفرة مع لمعان، لأن هذه الأوصاف جمال أهل الجنة. قوله: (عما مر بهم في الدنيا) أي من الفضائل والمعارف، وما عملوه في الدنيا. قوله: { قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ } أي من أهل الجنة لإخوانه في الجنة، وهذا من جملة ما يتحدثون به. قوله: (تبكيتاً) أي توبيخاً على عدم إنكار البعث. قوله: (ما تقدم) أي من القراءات الأربع، وهي تحقيق الهمزتين، وتسهيل الثانية بإدخال ألف وتركه. قوله: (مجزين) أي فهو من الدين بمعنى الجزاء. قوله: (أنكر ذلك) أي الجزاء والحساب، وقوله: (أيضاً) أي كما أنكر البعث. قوله: (لإخوانه) أي من أهل الجنة. قوله: (من بعض كوى الجنة) بضم الكاف مع القصر، وبكسرها مع القصر والمد، جمع كوة بفتح الكاف وضمها أي طبقاتها. قوله: (تشميتاً) أي فرحاً بمصيبته لأن الله نزع رحمة الكفار من قلوب المؤمنين. قوله: (مخففة من الثقيلة) أي واللام فارقة، ويصح أن تكون نافية، واللام بمعنى إلا، وعلى كل، فهي جواب القسم. قوله: { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ } الهمزة داخلة على محذوف، والفاء عاطفة عليه تقديره: أنحن مخلدون ومنعمون؟ فما نحن بميتين، إلخ. قوله: { إِلاَّ مَوْتَتَنَا ٱلأُولَىٰ } { إِلاَّ } أداة حصر، و { مَوْتَتَنَا } منصوب على المصدر، والعامل فيه قول الميتين، ويكون استثناء مفرغاً، وهو بمعنى قوله تعالى:{ لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلْمَوْتَ إِلاَّ ٱلْمَوْتَةَ ٱلأُولَىٰ } [الدخان: 56]. قوله: (هو استفهام تلذذ) أي فهو من كلام بعضهم لبعض، وقيل: من كلام المؤمنين للملائكة حين يذبح الموت، ويقال: يا أهل الجنة خلود بلا موت، ويا أهل النار خلود بلا موت. قوله: (من تأييد الحياة) إلخ، لف ونشر مرتب. قوله: (الذي ذكر لأهل الجنة) أي من قوله:{ أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ } [الصافات: 41] إلخ.