قوله { ثم } عطف على الايمان الذي وقع في حال الالجاء اليه. و { قيل } لهم بعد ذلك هذا القول على وجه التوبيخ والتقريع، لأنها ليست حال استدراك لما فات. والمعنى انه يقال لهؤلاء آلذين آمنوا حين نزول العذاب بهم - وقيل لهم آلآن وقد استعجلتم { ذوقوا عذاب الخلد } يعني الدائم. ويقال لهم { هل تجزون } بهذا العقاب الا بما كنتم تكسبون من المعاصي والذوق طلب الطعم بالفم في الابتداء، شبهوا بالذائق لانه أشد إحساساً. وقيل لأنهم يتجرعون العذاب بدخوله أجوافهم.