* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق
وقوله سبحانه: { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ... } الآية: الحسنَةُ هنا بحسب الغَزْوَة: هي الغنيمةُ والظفرُ، والمصيبةُ: الهزيمة والخيبةُ، واللفظ عامٌّ بعد ذلك في كلِّ محبوب ومكروه، ومعنى قوله: { قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ } ، أَيْ: قد أخذنا بالحَزْمِ في تخلُّفنا وَنَظَرْنَا لأنفسنا، ثم أمر تعالَى نبيَّه، فقال: قل لهم يا محمَّد: { لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } ، وهو إِما ظفراً وسروراً عاجلاً، وإما أن نستشهد فَنَدْخُلَ الجنة، وباقي الآية بيِّن.
وقوله سبحانه: { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ } ، أي: قل للمنافقين، و { ٱلْحُسْنَيَيْنِ }: الظَّفَرُ، والشَّهادة.
وقوله: { أَوْ بِأَيْدِينَا } ، يريد: القَتْلَ.