{ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ } صاحب في الدنيا. { يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُصَدِّقِينَ } على الاستفهام { أَءِنَّا لَمَدِينُونَ } لمحاسبون أي لا نبعث ولا نحاسب. قال يحيى وهما اللذان في سورة الكهف في قوله:{ وَٱضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ... } إلى آخر قصتهما [الكهف: 32-44]. { قَالَ } المؤمن منهما { هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ * فَٱطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ } يعني في وسط الجحيم { قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ } أي تباعدني من الله. قال محمد يقال ردي الرجل يردى ردى إذا هلك وأرديته أهلكته. { وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي } يعني الإسلام { لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } معك في النار { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلاَّ مَوْتَتَنَا ٱلأُولَىٰ } وليس هي إلا موتة واحدة التي كانت في الدنيا { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } على الاستفهام وهذا استفهام على سرور ل قد أمن ذلك ثم قال { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } النجاة العظيمة من النار إلى الجنة.