وعن الحسن« قول المؤمنين»، بالرفع والنصب أقوى، لأنّ أولى الإسمين بكونه اسماً لكان. أو غلهما في التعريف وأن يقولوا أوغل، لأنه لا سبيل عليه للتنكير، بخلاف قول المؤمنين، وكان هذا من قبيل كان في قوله{ مَا كَانَ للَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ } مريم 35،{ مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـٰذَا } النور 16 وقرىء «ليحكم» على البناء للمفعول. فإن قلت إلام أسند يحكم؟ ولا بدّ له من فاعل. قلت هو مسند إلى مصدره، لأن معناه ليفعل الحكم بينهم، ومثله جمع بينهما وألف بينهما. ومثله{ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } الأنعام 94 فيمن قرأ «بينكم» منصوباً أي وقع التقطع بينكم. وهذه القراءة مجاوبة لقوله { دُعُوۤاْ }.