{ ولقد أرسلنا إلى ثمود } أي: أهل الماء القليل الذي هو المعاش صالح القلب بالدعوة إلى التوحيد { فإذا هم فريقان } فريق القوى الروحانية وفريق القوى النفسانية { يختصمون }. تقول الأولى: ما جاء به صالح حق، وتقول الثانية: بل باطل، وما نحن عليه حق { لم تستعجلون بالسيئة } أي: الاستيلاء على القلب بالرذيلة { قبل } الإتيان بالفضيلة { لولا تستغفرون الله } بالتنوّر بنور التوحيد، والتنصل عن الهيئات البدنية المظلمة { لعلكم ترحمون } بإفاضة الكمال. { اطيرنا بك } لمنعك إيانا من الحظوظ والترفه { طائركم عند الله } سبب خيركم وشرّكم من الله. والرهط المفسدون الحواس: الغضب والشهوة والوهم والتخيل، وتبييته: إهلاكه في ظلمة ليل النفس، والوليّ: الروح، ومكر الله بهم: إهلاكهم بهدّ جبال الأعضاء عليهم وتدميرهم في غارّ محلهم وتدمير قومهم بالصيحة التي هي النفخة الأولى.