أخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبدالله قال: جعل المنافقون الذين تخلفوا بالمدينة يخبرون عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبار السوء يقولون: إن محمداً وأصحابه قد جهدوا في سفرهم وهلكوا، فبلغهم تكذيب حديثهم وعافية النبي وأصحابه، فساءهم ذلك، فأنزل الله تعالى { إن تصبك حسنة تسؤهم } الآية. وأخرج سنيد وابن جرير عن ابن عباس { إن تصبك حسنة تسؤهم } يقول: إن تصبك في سفرك هذا لغزوة تبوك { حسنة تسؤهم } قال: الجد وأصحابه. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { إن تصبك حسنة تسؤهم } قال: العافية والرخاء والغنيمة { وإن تصبك مصيبة } قال: البلاء والشدة { يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل } قد حذرنا. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { إن تصبك حسنة تسؤهم } قال: ان أظفرك الله وردك سالماً ساءهم ذلك { وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا } في القعود من قبل أن تصيبهم. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إن تصبك حسنة تسؤهم } قال: إن كان فتح للمسلمين كبر ذلك عليهم وساءهم.