حَدَّثنا أبو جعفر. قال: حَدَّثنا علي بن أحمد. قال: حدَّثَنا عَطاءُ بنِ السَّائب. قال: حدَّثَنا أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي عن زيد بن علي عليهما السلام. أنه سُئل عن فاتحةِ الكتابِ فقال: { بِسمِ ٱلله } هو تعظيمٌ لله { الرَّحْمٰنِ } بما خَلَقَ من الأرضِ في الأرضِ، والسَّماءِ في السَّماءِ. { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } فقال: الجنُ عالَمٌ والإِنسُ عالَمٌ، وسِوى ذلِكَ ثمانيةَ عشرَ ألفَ عَالَمٍ. من الملائكةِ على الأَرضِ في كلِ زاويةٍ منها أربعةُ آلافٍ وخمسمائة عالَم خلقَهُمْ لِعِبادَتِهِ تَباركَ وتَعالى. وقوله تعالى: { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } يومُ الحسابِ والجزاءِ. وقوله تعالى: { ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } فالهِدَايةُ: التثبيتُ. والهِدايةُ: البَيانُ. وهو قولُهُ عزَّ وجلَّ:{ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ } [فصلت: 17] والصِّراطُ: الطريقُ: والمستقيمُ: الواضحُ البيّنُ. وقولٌه تعالى: { ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ } هم اليهودُ والنصارى.