خاطب الله عزَّ وجلَّ الدهرية واحتج عليهم فقال: { يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث } أي في شك { فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة } قال: المخلقة إذاً صارت دماً وغير المخلقة قال: السقط { لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم } وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام وليبين لكم كذلك كنتم في الأرحام { ونقر في الأرحام ما نشاء } فلا يخرج سقطاً. وقوله: { ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً } حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن أحمد عن العياش عن ابن أبي نجران عن محمد بن القاسم عن علي بن المغيرة عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال: إذا بلغ العبد مائة سنة فذلك أرذل العمر وقال علي بن إبراهيم: ثم ضرب الله للبعث والنشور مثلاً فقال: { وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج } أي حسن.