الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱغْفِرْ لَنَا رَبَّنَآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

قال: { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ } هذا كله حكاية عن قول إبراهيم عليه السلام، أي: لا تعذبنا بأيدي الكافرين، ولا بعذاب من عندك فيفتتن الكفار ويقولون: لو كانوا على حق ما أصابهم هذا.

قال قتادة: معناه لا تظهر الكفار علينا فيفتتنوا بذلك.

وقال ابن عباس: معناه: لا تسلطهم علينا فيفتتنوا.

{ وَٱغْفِرْ لَنَا رَبَّنَآ } أي: أستر علينا ذنوبنا بعفوك عنها.

{ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } أي: أنت الشديد الانتقام من أعدائك، الحكيم في تدبيرك خلقك.