قال: { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ } هذا كله حكاية عن قول إبراهيم عليه السلام، أي: لا تعذبنا بأيدي الكافرين، ولا بعذاب من عندك فيفتتن الكفار ويقولون: لو كانوا على حق ما أصابهم هذا. قال قتادة: معناه لا تظهر الكفار علينا فيفتتنوا بذلك. وقال ابن عباس: معناه: لا تسلطهم علينا فيفتتنوا. { وَٱغْفِرْ لَنَا رَبَّنَآ } أي: أستر علينا ذنوبنا بعفوك عنها. { إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } أي: أنت الشديد الانتقام من أعدائك، الحكيم في تدبيرك خلقك.