مكية. وآيها إحدى وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم { وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } أي يغشى الشمس أو النهار أو كل ما يواريه بظلامه. { وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } ظهر بزوال ظلمة الليل، أو تبين بطلوع الشمس. { وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } والقادر الذي خلق صنفي الذكر والأنثى من كل نوع له توالد، أو آدم وحواء وقيل { مَا } مصدرية. { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ } إن مساعيكم لأشتات مختلفة جمع شتيت. { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ } تفصيل مبين لتشتت المساعي. والمعنى من أعطى الطاعة واتقى المعصية وصدق بالكلمة الحسنى وهي ما دلت على حق ككلمة التوحيد. { فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ } فسنهيئه للخلة التي تؤدي إلى يسر وراحة كدخول الجنة، من يسر الفرس إذا هيأه للركوب بالسرج واللجام. { وَأَمَّا مَن بَخِلَ } بما أمر به. { وَٱسْتَغْنَىٰ } بشهوات الدنيا عن نعيم العقبى. { وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ } وبإنكار مدلولها. { فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ } للخلة المؤدية إلى العسر والشدة كدخول النار. { وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ } نفي أو استفهام إنكار. { إِذَا تَرَدَّىٰ } هلك تفعل من الردى، أو تردى في حفرة القبر أو قعر جهنم. { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } للإرشاد إلى الحق بموجب قضائنا أو بمقتضى حكمتنا، أو { إِنَّ عَلَيْنَا } طريقة الهدى كقوله سبحانه وتعالى:{ وَعَلَى ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ } [النحل: 9]