أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { أم اتخذوا من دون الله شفعاء } قال: الآلهة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث والنشور عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { قل لله الشفاعة جميعاً } قال: لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت } قال: انقبضت قال: هو يوم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عليهم { والنجم } عند باب الكعبة. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } قال: قست ونفرت قلوب هؤلاء الأربعة الذين لا يؤمنون بالآخرة: أبو جهل بن هشام، والوليد بن عتبة، وصفوان، وأُبيّ بن خلف { وإذا ذكر الذين من دونه } اللات والعزى { إذا هم يستبشرون }. وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل { اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } قال: نفرت قلوب الكافرين من ذكر الله سبحانه وتعالى قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت عمرو بن كلثوم الثعلبي وهو يقول:
إذا غض النفاق لها اشمأزت
وولته عشورته زبونا
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } قال: استكبرت ونفرت { وإذا ذكر الذين من دونه } قال: الآلهة.