* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
{ أَكُفَّٰرُكُمْ } يا معشر قريش { خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ } أي: الكفار المعدودين الذين حلت النقمة حتى يأمنوا جانبها { أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ } أي: براءة من عقابه تعالى، وأمان منه، مع أنكم على شاكلة من مضى نبؤهم { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ } أي: ممتنع لا يرام، أو منتصر ممن أراد حربنا، وتفريق كلمتنا، أو متناصر، ينصر بعضنا بعضاً. فالافتعال بمعنى التفاعل، كالاختصام بمعنى التخاصم. وإفراد { مُّنتَصِرٌ } مراعاة للفظ { جَمِيعٌ } لخفة الإفراد، ولرعاية الفاصلة.