الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَوْلاۤ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ مَا كَانُواّ يَعْمَلُونَ }

قوله: { فَلَوْلاۤ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا } الآية.

" المعنى: فهَلاّ إذ جاءهم بأسنا تضرّعُوا " ، أخبر الله عز وجل عنهم أنهم قد بلغ (منهم - من القسوة -) ما تركوا التضرع معها، والطلبة عند اتيان العذاب. وتحقيق المعنى: لعلهم يتضرعون فلم يتضرعوا، { فَلَوْلاۤ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ } فيصرف عنهم العذاب. { وَلَـٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ } أي: أقاموا على التكذيب وأصروا عليه وزيّن لهم الشيطان أعمالهم.