الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَأَنْتُمْ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُواْ وَإِنْ كُنْتُمْ مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّن ٱلْغَآئِطِ أَوْ لَٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَٱمْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }

أخرج عبد بن حميد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس والحاكم وصححه عن علي بن أبي طالب قال: صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاماً، فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة، فقدموني فقرأت: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ونحن نعبد ما تعبدون، فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون }.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن علي. أنه كان هو وعبد الرحمن ورجل آخر شربوا الخمر، فصلى بهم عبد الرحمن فقرأقل يا أيها الكافرون } [الكافرون: 1] فخلط فيها فنزلت { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى }.

وأخرج ابن المنذر عن عكرمة في الآية قال: نزلت في أبي بكر، وعمر، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، صنع علي لهم طعاماً وشراباً، فأكلوا وشربوا، ثم صلى علي بهم المغرب، فقرأقل يا أيها الكافرون } [الكافرون: 1] حتى خاتمتها فقال: ليس لي دين وليس لكم دين. فنزلت { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى }.

وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والنسائي والنحاس والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } قال: نسخهاإنما الخمر والميسر... } [المائدة: 90] الآية.

وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في الآية قال: كان قبل أن تُحَرَّمُ الخمر.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في الآية قال: نهوا أن يصلوا وهم سكارى، ثم نسخها تحريم الخمر.

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والنحاس عن ابن عباس في قوله { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } قال: نسختهايا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم } [المائدة: 6].

وأخرج ابن المنذر عن عكرمة { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } قال: نسخهاإذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم } [المائدة: 6].

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } قال: نشاوى من الشراب { حتى تعلموا ما تقولون } يعني ما تقرؤون في صلاتكم.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال: لم يعن بها الخمر، إنما عنى بها سكر النوم.

وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله { وأنتم سكارى } قال: النعاس.

وأخرج البخاري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف، فلينم حتى يعلم ما يقول ".

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن علي في قوله { ولا جنباً إلا عابري سبيل } قال: نزلت هذه الآية في المسافر، تصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي.

السابقالتالي
2 3 4 5 6