{ يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }: فيه رد لمن يقول باعتيادهم على النار بعد مدة، { وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ }: أي: قدر ربع دينار، والسرقة: أخذ مال الغير من حرز مثله خفية بشروط معينة، { فَٱقْطَعُوۤاْ أَيْدِيَهُمَا }: أيمانهما من الرسغ، فإن عاد فرجله اليسرى من مفصل القدم ثم اليسري ثم رجله اليمني كله ثبت بالسنة، { جَزَآءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً }: عقوبة، { مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ }: في انتقامه، { حَكِيمٌ }: في حكمه، { فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ }: سرقته، { وَأَصْلَحَ }: العمل، { فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ }: يقبل توبته، أي: في سقوط عذاب القيامة لا قطع اليد عند الأكثرين، { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * أَلَمْ تَعْلَمْ }: يا من له علم { أَنَّ ٱللَّهَ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْكُفْرِ }: لا تحزن بمسارعتهم إلى الكفر { مِنَ } المنافقين، { ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ آمَنَّا }: بك، { بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ }: هم، { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ }: من أخبارهم قبولا، { سَمَّاعُونَ }: منك، { لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ }: تكبرا كقريظة سألوا حكم الرجم لأهل خبير، { يُحَرِّفُونَ }: ينقلون، { ٱلْكَلِمَ مِن بَعْدِ }: أن وضعه الله في، { مَوَاضِعِهِ }: كتبديلهم رجم الزاني بالجلد وتسويد الوجه، { يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـٰذَا }: المحرف، { فَخُذُوهُ }: اقبلوه، { وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ }: بل يفتي بخلافه كالرجم، { فَٱحْذَرُواْ }: قبوله، { وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتْنَتَهُ }: عذابه أو ضلاله، { فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ }: قدرة، { ٱللَّهِ شَيْئاً }: في دفعها كما مر، { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَمْ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ }: من الشرك، فيه رد للمعتزلة، { لَهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ }: فضيحة كهتك ستر المنافق وجزية اليهودي { وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ }: مع علمهم بكذبه، { أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ }: الحرام المسحوت البركة، خصَّ الأكل بالذكر لأنه معظم منافعه، { فَإِن جَآءُوكَ فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ }: أنت مخير، وقيل: نسخت بقوله:{ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } [المائدة: 48]، { وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً } نسخت بقوله:{ وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُمْ } [المائدة: 49] إلى آخره، { وَإِنْ حَكَمْتَ فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ }: بالعدل، { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ * وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ ٱلتَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ ٱللَّهِ }: بالرجم، فهم لا يريدون بتحكيمك حكم الله، { ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ }: عن حكمك بالرجم، { مِن بَعْدِ ذٰلِكَ }: التحكيم، { وَمَآ أُوْلَـٰئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ }: لا بك ولا بكتابهم.