{ وأقسموا بالله جهد أيمانهم } أغلظوا في الأيمان تكذيباً منهم بقدرة الله على البعث، فقال الله تعالى: { بلى } ليبعثنَّهم { وعداً عليه حقاً }. { ليبيِّن لهم } بالبعث ما اختلفوا فيه من أمره، وهو أنَّهم ذهبوا إلى خلاف ما ذهب إليه المؤمنون { وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين } ثمَّ أعلمهم سهولة خلق الأشياء عليه بقوله: { إنما قولنا لشيء... } الآية. { والذين هاجروا } نزلت في قومٍ عذَّبهم المشركون بمكَّة إلى أن هاجروا، وقوله: { في الله } أَيْ: في رضا الله { لنبوئنهم في الدنيا حسنة } داراً وبلدةً حسنةً، وهي المدينة { ولأجر الآخرة } يعني: الجنَّة. { الذين صبروا } على أذى المشركين وهم في ذلك واثقون بالله تعالى مُتوكِّلون عليه. { وما أرسلنا من قبلك } ذكرنا تفسيره في آخر سورة يوسف. وقوله: { فاسألوا أهل الذكر } يعني: أهل التَّوراة فيخبرونكم أنَّ الأنبياء كلَّهم كانوا بشراً.