الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ تَدْعُونَنِي لأَكْـفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَاْ أَدْعُوكُمْ إِلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلْغَفَّارِ }

قوله: { تَدْعُونَنِي }: هذه الجملةٌ بدلٌ مِنْ " تَدْعونني " الأولى على جهةِ البيان لها، وأتى في قولِه " تَدْعُونني " بجملةٍ فعليةٍ ليدُلَّ على أنَّ دعوتَهم باطلةٌ لا ثبوتَ لها، وفي قوله: " وأنا أَدْعوكم " بجملة اسميةٍ ليدُلَّ على ثبوتِ دعوتِه وتقويتِها.

وقد تقدَّم الخلافُ فيلاَ جَرَمَ } [غافر: 43]. وقال الزمخشري هنا: ورُوي عن العرب " لا جُرْمَ أنه يفعل كذا " بضم الجيم وسكونِ الراء بمعنى لا بُدَّ، وفُعْل وفَعَل أخَوان كرُشْد ورَشَد وعُدْم وعَدَم ".