{ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ } فما أمركم { قَالُوۤاْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ } مشركين يعنون قوم لوط { لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ } قال ها هنا { مِّن طِينٍ } وقال في آية أخرى { من سجيل } [هود: 82] قال محمد تفسير ابن عباس { من سجيل }: من آجر. { مُّسَوَّمَةً } أي معلمة أنها من حجارة العذاب كان في كل حجر منها مثل الطابع. { فَأَخْرَجْنَا } فأنجينا { مَن كَانَ فِيهَا } في قرية لوط { مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }. { فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } يعني أهل بيت لوط في القرابة ومن كان معه من المؤمنين. قال: { وَتَرَكْنَا فِيهَآ } أي في إهلاكنا إياها { آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } فيحذرون أن ينزل بهم ما نزل بهم { وَفِي مُوسَىٰ } أي وتركنا في أمر موسى { إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } بين { فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِ } قال الكلبي يعني بجنوده { وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } يعني موسى قال محمد المعنى هذا ساحر أو مجنون. { فَنَبَذْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ } في البحر { وَهُوَ مُلِيمٌ } مذنب وذنبه الشرك قال محمد يقال ألام الرجل إذا أتى بذنب يلام عليه.