{ وَٱلطُّورِ } الجبل الذي كلم الله عليه موسى وهو بمدين. والكتاب المسطور في الرق المنشور، والرق الصحيفة. وقيل الجلد الذي يكتب فيه الكتاب الذي يكتب فيه الأعمال. قال الله تعالى{ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ كِتَابًا يَلْقَـٰهُ مَنْشُوراً } الإسراء 13 وقيل هو ما كتبه الله لموسى وهو يسمع صرير القلم. وقيل اللوح المحفوظ. وقيل القرآن، ونكر لأنه كتاب مخصوص من بين جنس الكتب، كقوله تعالى{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا } الشمس 7. { وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ } الضراح في السماء الرابعة. وعمرانه كثرة غاشيته من الملائكة. وقيل الكعبة لكونها معمورة بالحجاج والعمار والمجاورين { وَٱلسَّقْفِ ٱلْمَرْفُوعِ } السماء { وَٱلْبَحْرِ ٱلْمَسْجُورِ } المملوء. وقيل الموقد، من قوله تعالى{ وَإِذَا ٱلْبِحَارُ سُجّرَتْ } التكوير 6 وروى أن الله تعالى يجعل يوم القيامة البحار كلها ناراً تسجر بها نار جهنم. وعن علي رضي الله عنه أنه سأل يهودياً أين موضع النار في كتابكم؟ قال في البحر. قال علي ما أراه إلا صادقاً، لقوله تعالى { وَٱلْبَحْرِ ٱلْمَسْجُورِ }. { لَوَاقِعٌ } لنازل. قال جبير بن مطعم 1092 أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلمه في الأسارى فألفيته في صلاة الفجر يقرأ سورة الطور، فلما بلغ { إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ لَوَاقِعٌ } أسلمت خوفاً من أن ينزل العذاب { تَمُورُ ٱلسَّمَاء } تضطرب وتجيء وتذهب. وقيل المور تحرك في تموّج، وهو الشيء يتردد في عرض كالداغصة في الركبة.