الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله فَإِنِ انْتَهَوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

قوله تعالى: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُ لِلهِ } [الأنفال: 39].

- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله عز ذكره: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُ لِلهِ }؟

فقال: " لم يجيء تأويل هذه الآية بعد، إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) رخص لهم لحاجته، و حاجة أصحابه، فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم، و لكنهم يقتلون حتى يوحد الله عز و جل، و حتى لا يكون شرك ".

- العياشي: عن زرارة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " سئل أبي عن قول الله عز و جل: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُ لِلهِ } ، فقال: إنه لم يجيء تأويل هذه الآية، و لو قد قام قائمنا بعد، سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية، و ليبلغن دين محمد (صلى الله عليه و آله) ما بلغ الليل حتى لا يكون شرك على ظهر الأرض كما قال الله ".

- عن عبد الأعلى الحلبي، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب- ثم أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى- حتى إذا كان قبل خروجه بليلتين انتهى المولى الذي يكون بين يديه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم ها هنا؟ فيقولون: نحو أربعين رجلا. فيقول: كيف أنتم لو قد رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: و الله لو يؤوينا الجبال لأويناها معه. ثم يأتيهم من القابل، فيقول: سيروا إلى ذوي شأنكم و أخياركم عشرة. فيسيرون له، فينطلق بهم حتى يأتوا صاحبهم، و يعدهم إلى الليلة التي تليها ".

ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): " و الله، لكأني أنظر إليه، و قد أسند ظهره إلى الحجر، ثم ينشد الله حقه، ثم يقول:

يا أيها الناس، من يحاجني في الله فأنا أولى الناس بالله، و من يحاجني في آدم (عليه السلام) فأنا أولى الناس بآدم، يا أيها الناس، من يحاجني في نوح (عليه السلام) فأنا أولى الناس بنوح، يا أيها الناس من يحاجني في إبراهيم (عليه السلام) فأنا أولى الناس بإبراهيم، يا أيها الناس من يحاجني في موسى (عليه السلام) فأنا أولى الناس بموسى، يا أيها الناس من يحاجني في عيسى (عليه السلام) فأنا أولى الناس بعيسى، يا أيها الناس، من يحاجني في محمد (صلى الله عليه و آله) فأنا أولى الناس بمحمد (صلى الله عليه و آله)، يا أيها الناس، من يحاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله، ثم ينتهي إلى المقام، فيصلي عنده ركعتين، ثم ينشد الله حقه ".

السابقالتالي
2 3 4