الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعِزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

{ وَلَهُ الْكِبْرِيَآءُ } بناء مبالغة في العظمة فكبروه* { فِي السَّمَوَاتِ } فتعلق بما تعلق له أو حال من ضمير الاستقرار* { وَالأَرْضِ } لظهور آثار الكبرياء فيهن* { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي لا يغلب* { الْحَكِيمُ } فيما قدر وقضى. قال جل وعلا " العز ازاري والكبرياء ردائى فمن ينازعنى عذبته " وروي " فمن ينازعنى شيئاً منهما " وفي رواية " الكبرياء ازاري والعظمة ردائى فمن نازعني في واحد قذفته في النار " والرداء والازار كناية عن الصفة اللازمة الكثيرة التى لا يشاركه أحد فيها فان الانسان لا يترك ثوبه ويعرى والثوب مغط للانسان وشامل له ولا يشاركه فيه غيره ومثل ذلك في كلام العرب غير قليل. اللهم يا رب ببركة هذه السورة وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اخز الروم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.