{ فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ } أي: الثناء الكامل. قال ابن جرير: أي: فلله الحمد على نعمه وأياديه عند خلقه، فإياه فاحمدوا أيها الناس، فإن كل ما بكم من نعمة فمنه، دون ما تعبدون من دونه، من آلهة ووثن { رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } أي: الاستعلاء، ونهاية الترفع والكبر على كل شيء، وغاية العلوّ والعظمة باستغنائه عنه وافتقاره إليه { وَهُوَ ٱلْعِزِيزُ } أي: القويّ القاهر لكل شيء { ٱلْحَكِيمُ } قال القاشانيّ: أي: المرتب لاستعداد كل شيء، بلطف تدبيره، المهيىء لقبوله، لما أراد منه من صفاته، بدقيق صنعته، وخفيّ حكمته: (لا إله إلا هو رب العالمين).