{ وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلْجَوَارِ } السفن { فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } كالجبال. قال محمد ذكر ابن مجاهد أن نافعا قرأ الجواري بياء في الوصل وبغير ياء في الوقف. { إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ } يعني السفن { رَوَاكِدَ } سواكن { عَلَىٰ ظَهْرِهِ } على ظهر البحر { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } أي لكل مؤمن { أَوْ يُوبِقْهُنَّ } يغرقهن يعني السفن { بِمَا كَسَبُوا } عملوا يعني أهل السفن. { وَيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِنَا } يجحدونها { مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ } أي ملجأ يلجئون إليه من عذاب الله قال محمد يقال حاص عن الشيء أي تنحى عنه وتقرأ { وَيَعْلَمَ } برفع الميم وتقرأ بالنصب وقراءة نافع بالرفع. { فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ } يعني المشركين { فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } ينفد ويذهب { وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } يعني: الجنة. { وَٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ } أي ويجتنبون الفواحش { وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ } يعني يغفرون للمشركين وهو منسوخ نسخه القتال وصار ذلك العفو بين المؤمنين. { وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ } أي آمنوا { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ } كانت الصلاة يوم نزلت هذه الآية ركعتين غدوة وركعتين عشية قبل ان تفرض الصلوات الخمس { وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ } تفسير الحسن أي يتشاورون في [شتى أمورهم }. { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } ولم يكن يومئذ شيء مؤقتاً { وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلْبَغْيُ } إذا بغى عليهم المشركون فظلموهم { هُمْ يَنتَصِرُونَ } بألسنتهم لم يكونوا أمروا بقتالهم يومئذ.