أخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { سنفرغ لكم أيها الثقلان } قال: قددنا من الله فراغ لخلقه. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه { سنفرغ لكم أيها الثقلان } قال: وعيد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { سنفرغ لكم أيها الثقلان } قال: هذا وعيد من الله لعباده وليس بالله شغل، وفي قوله: { لا تنفذون إلا بسلطان } يقول: لا تخرجوا من سلطاني. وأخرج البزار والبيهقي عن طلحة بن منصور ويحيى بن وثاب رضي الله عنه أنهما قرآ " سيفرغ لكم ". وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { لا تنفذون إلا بسلطان } قال: إلا بملكة من الله. وأخرج ابن أبي الدنيا في هواتف الجان عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة، فلما جن عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول: أعيذ نفسي وأعيذ أصحابي من كل جني بهذا النقب حتى أن أعود سالماً وركبي، فسمع قائلاً يقول { يا معشر الجن والإِنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السمٰوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان } فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشاً فقالوا له: إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يرسل عليكما شواظ من نار } قال: لهب النار { ونحاس } قال: دخان النار. وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء والطستي والطبراني عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله { يرسل عليكما شواظ من نار } قال: الشواظ اللهب الذي لا دخان له. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت أمية بن أبي الصلت الثقفي وهو يقول:
يظل يشب كيراً بعد كير
وينفخ دائماً لهب الشواظ
قال: فأخبرني عن قوله { ونحاس } قال: هو الدخان الذي لا لهب فيه. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول:
يضيء كضوء سراج السليط
لم يجعل الله فيه نحاساً
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { يرسل عليكما شواظ من نار } قال: لهب من نار. وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه { يرسل عليكما شواظ من نار } قال: هو اللهب الأحمر المنقطع منها، وفي لفظ قال: قطعة من نار حمرة { ونحاس } قال: يذاب الصفر فيصب على رؤوسهم.