ثم أخبر عن عذابهم، فقال: { إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً } يعني الحجارة من فوقهم، ثم استثنى فقال: { إِلاَّ آلَ لُوطٍ } ابنته ريثا وزعونا { نَّجَّيْنَاهُم } من العذاب { بِسَحَرٍ } [آية: 34] يعني بقطع من آخر الليل، وكان ذلك { نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا } على آل لوط حين أنجى الله تعالى آل لوط { كَذَلِكَ } يعني هكذا { نَجْزِي } بالنجاة { مَن شَكَرَ } [آية: 35] يعني من حد الله تعالى، وصدق بما جاءت به الرسل لم يعذب مع المشركين في الدينا، كقوله:{ وَسَيَجْزِي ٱللَّهُ ٱلشَّاكِرِينَ } [آل عمران: 144] يعني الموحدين.