{ جَنَّاتُ عَدْنٍ } مقصورة للرحمة داره والجنان حوله { يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا } يلبسون في الجنة { مِنْ أَسَاوِرَ } أساور { مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً } هذا حلية النساء وحلية الرجال من الذهب { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا } في الجنة { حَرِيرٌ وَقَالُواْ } أهل الجنة في الجنة { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ } الشكر والمنة لله { ٱلَّذِيۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } حزن الموت و الزوال وأهوال يوم القيامة ويقال حزن مخاطرة الدنيا { إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ } للذنوب العظيمة { شَكُورٌ } للأعمال اليسيرة { ٱلَّذِيۤ أَحَلَّنَا } أنزلنا { دَارَ ٱلْمُقَامَةِ } يعني الجنة { مِن فَضْلِهِ } بفضله لا ظعن فيها { لاَ يَمَسُّنَا } لا يصيبنا { فِيهَا } في الجنة { نَصَبٌ } تعب وعناء { وَلاَ يَمَسُّنَا } لا يصيبنا { فِيهَا } في الجنة { لُغُوبٌ } إعياء { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } كذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن أبو جهل وأصحابه { لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ } في الآخرة { لاَ يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ } لا يكون عليهم قضاء الموت { فَيَمُوتُواْ } فيستريحوا { وَلاَ يُخَفَّفُ } ولا يهون ولا يرفه ولا يرفع { عَنْهُمْ مِّنْ عَذَابِهَا } طرفة عين { كَذَٰلِكَ } هكذا { نَجْزِي } في الآخرة { كُلَّ كَفُورٍ } كافر بالله وبنعمته { وَهُمْ } يعني الكفار { يَصْطَرِخُونَ فِيهَا } يستغيثون فيها في النار ويدعون ويتضرعون ويقولون { رَبَّنَآ } يا ربنا { أَخْرِجْنَا } من النار ردنا إلى الدنيا نؤمن بك { نَعْمَلْ صَالِحاً } خالصاً في الإيمان { غَيْرَ ٱلَّذِي كُـنَّا نَعْمَلُ } في الشرك فيقول الله لهم { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ } نمهلكم يا معشر الكفار في الدنيا { مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ } بقدر ما يتعظ فيه { مَن تَذَكَّرَ } من أراد أن يتعظ ويؤمن { وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ } محمد بالقرآن وخوفكم من هذا اليوم فلم تؤمنوا به { فَذُوقُواْ } عذاب النار { فَمَا لِلظَّالِمِينَ } الكافرين { مِن نَّصِيرٍ } مانع من عذاب الله { إِنَّ ٱللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } غيب ما يكون في السموات والأرض علم الله لو ردوا إلى الدنيا لعادوا لما ما نهوا عنه { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } بما في القلوب من الخير والشر. { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ } يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم { خَلاَئِفَ فِي ٱلأَرْضِ } سكان الأرض بعد هلاك الأمم الماضية { فَمَن كَفَرَ } بالله { فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ } عقوبة كفره { وَلاَ يَزِيدُ ٱلْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن { عِندَ رَبِّهِمْ } يوم القيامة { إِلاَّ مَقْتاً } بغضاً { وَلاَ يَزِيدُ ٱلْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ } في الدنيا { إِلاَّ خَسَاراً } غبناً في الآخرة { قُلْ } يا محمد لأهل مكة { أَرَأَيْتُمْ شُرَكَآءَكُمُ } آلهتكم { ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ } تعبدون { مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلأَرْضِ } مما في الأرض { أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ } مع الله { فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } في خلق السموات { أَمْ آتَيْنَاهُمْ } أعطيناهم يعني كفار مكة { كِتَاباً فَهُمْ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّنْهُ } على بيان من الكتاب أن لا يعذبوا { بَلْ إِن يَعِدُ ٱلظَّالِمُونَ } ما يقول المشركون يعني في الدنيا { بَعْضُهُم بَعْضاً } يعني الرؤساء للسفلة { إِلاَّ غُرُوراً } باطلاً في الآخرة.